9 آلاف مشارك بـ كافح السكري

30/11/2017


شارك أكثر من 9000 شخص في قطر في الدورة السابعة من مسيرة «كافح السكري» السنوية التي أطلقتها مجموعة لاندمارك، مجموعة شركات التجزئة والضيافة الرائدة في المنطقة، ونظمتها مع الجمعية القطرية للسكري بحديقة الأكسجين بهدف نشر الوعي حول مرض السكري.. وقد أقيمت المسيرة تحت رعاية مؤسسة قطر.

وبهذه المناسبة صرح الدكتور عبدالله الحمق قائلاً: «خلال شهر نوفمبر، يشارك الناس من جميع أنحاء العالم في «مسيرات السكري» بمناسبة اليوم العالمي للسكري».. ونحن في قطر ننظم مسيرة سنوياً للتوعية بمرض السكري وتضامناً لكل من يتعايشون مع السكري في قطر وفي جميع أنحاء العالم.. وخلال مسيرة هذا العام والأنشطة التثقيفية والرياضية والترفيهية المصاحبة، لقد قمنا بخطوات مهمة نحو تطوير فهم أوسع نطاقاً لمرض السكري.. ونحن في الواقع شاكرين وسعيدين بالشراكة مع مجموعة لاندمارك الذين يساندوننا المسؤولية المشتركة في تسليط الضوء على أهمية تبني خيارات صحية لأسلوب الحياة.. وأود أيضاً أن أشكر «مؤسسة قطر» لدعمهم القيم والجهود الكبيرة التي بذلوها لجعل هذا اليوم يحقق نجاحاً حقيقياً. وأضاف الدكتور الحمق في تصريحات سابقة ولا بد في هذه المناسبة من الوقوف على دور دولة قطر في هذا الاحتفال، فقد بدء الحدث بعدما تقدمت دولة قطر، ومعها 40 دولة في عام 2006، باقتراح للأمم المتحدة، للاعتراف باليوم العالمي للاحتفال بالسكري، وذلك في 20 ديسمبر 2006، ومنذ عام 2007 انطلقت الفعاليات، فكان لدولة قطر دور كبير في الاعتراف بهذا اليوم.

وقال الدكتور الحمق إن الإحصائيات المتعلقة بالسكري «مخيفة»، فنسبة الإصابة بالسكري بين النساء بلغت 190 مليون امرأة في العالم، ومتوقع أن يصل العدد في عام 2040 إلى 313 مليون امرأة مصابة بالداء،لافتاً إلى أن مولود من كل 7 مواليد يتأثر بإصابة والدته بالسكري، ونسبة الإصابة بداء سكري الحمل تجاوز 10 % في قطر، وهي نسبة عالية، لذلك فالجهود كلها منصبة للوقاية من المرض بين النساء، بحثاً عن مجتمع صحي.

ولفت إلى أن الجمعية القطرية للسكري، تحتفل هذا العام باليوم العالمي للسكري، من خلال إطلاق مسيرة بحديقة الأكسجين يوم الجمعة القادم، داعياً المواطنين والمقيمين للمشاركة في هذا الحدث، إضافة إلى أن الجمعية ستعمل كل شهر على تنظيم محاضرات تثقيفية للعاملين في الحقل الطبي، وتستمر بصورة شهرية لعدة شهور مقبلة، إضافة إلى محاضرات توعوية للطلاب في المدارس والجامعات، وكذلك مؤسسات القطاعين العام والخاص، فضلاً عن لقاءات تليفزيونية للتعريف بداء السكري ومخاطر الإصابة به.

وقال إن الجمعية القطرية للسكري، بالتعاون مع مؤسسة حمد الطبية، ستقيم ندوة في شهر أبريل 2018، لمقدمي الرعاية الصحية الأولية في الدولة، تتطرق لشعار اليوم العالمي للسكري، إضافة إلى ورش تثقيفية في التجمعات النسائية من بينها مجتمع سيدات الأعمال في قطر،منوها إلى أن دولة قطر خرجت من تصنيف الدول العشرة الأوسع انتشاراً للمرض.

وقال سانتوش باي، رئيس مجموعة لاندمارك في قطر: «تساعدنا هذه الفعالية السنوية على تذكير الناس بحجم المخاطر الناجمة عن مرض السكري والطرق البسيطة التي يمكن اتباعها لإدارة هذا المرض.. ومن خلال مبادرة كافح السكري، تشجع مجموعة لاندمارك أفراد المجتمع على الحفاظ على صحتهم وصحة أحبائهم، ونرجو من الناس أن يبذلوا كل ما بوسعهم لعيش حياة صحية ومراقبة مستويات سكر الدم بانتظام.. ولا شك بأن هذه الممارسات ضرورية لتعزيز صحة العائلة والمجتمع والبلاد على المدى البعيد».

وأضاف: «إننا ممتنون جداً للدعم الذي تلقيناه من أفراد المجتمع.. فحضورهم ومشاركتهم الفعالة في مسيرة هذا العام في قطر أسهمت في تحقيقها نجاحاً منقطع النظير». وكانت الفعاليات قد بدأت منذ الساعة الثانية والنصف عصراً وتوجت بالمسيرة التي بدأت في الساعة الرابعة عصراً في حديقة الأكسجين– المدينة التعليمية بإقبال واسع من المشاركين الذين ارتدوا قمصان وقبعات المسيرة الزرقاء.. كما اجتمعت عائلات ومجموعات كبيرة الحجم من المدارس ومختلف المؤسسات بهدف دعم المسيرة والتقاط صور جماعية، في حين استمتع الأطفال بنشاطات الرسم على الوجوه.. وقاد نادي فيتنس فيرست للياقة البدنية جلسة إحمائية قبل بدء الفعالية، تبعها قيام كل من سانتوش باي والدكتور عبدالله الحمق بإطلاق بالونات زرقاء وبيضاء إيذاناً ببدء المسيرة، إذ يرمز هذان اللونان إلى نشر الوعي حول مرض السكري.

وفي نهاية المسيرة الممتدة لمسافة 1.5 كيلومتر، استمتع المشاركون بوجبة فطور صحية ومجانية، كما تم إجراء فحوصات مجانية لسكر الدم في موقع الفعالية تأكيداً على أهمية الاكتشاف المبكر للمرض.

وتشير أرقام حديثة من الطبعة السابعة من أطلس الاتحاد الدولي لداء السكري إلى أن عدد الأشخاص المصابين بالسكري حول العالم من المتوقع أن يرتفع من 415 مليون شخص في العام 2014 إلى 642 مليون شخص في العام 2040.. وذكر الأطلس أن أنماط الحياة الكسولة وعادات تناول الأطعمة غير الصحية والمستويات المنخفضة من الوعي والثقافة حول هذا الأمر هي عوامل رئيسية في ارتفاع الإصابة بالنمط الثاني من السكري في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وقالت وزارة الصحة إن الاحتفال هذا العام يشتمل على مجموعة رسائل رئيسية أبرزها أن السيدات المصابات بمرض السكري يحتاجون إلى الحصول على الرعاية المطلوبة، إلى جانب النساء تشكل عوامل تغيير رئيسية لأسرهن ومجتمعاتهن في اعتماد أساليب حياة صحية وإجراء التغييرات اللازمة لتحسين صحة ورفاهية الأجيال المقبلة، ويمكن منع أو تأخير مضاعفات مرض السكري من خلال إدارة جيدة للمرض من خلال تمكين المرضى، وتتضمن الإدارة الفعالة لمرض السكري اتباع أنماط حياة صحية مثل اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة النشاط البدني، والحفاظ على وزن الجسم الصحي وعدم التدخين كما أن فحص مضاعفات مرض السكري يعتبر جزءاً أساسياً للتحكم في جميع أنواع مرض السكري.