أختتام مؤتمر التميز في السكري في مدينة الدوحة

20/03/2014

أكد الدكتور عبدالله الحمق المدير التنفيذي للجمعية القطرية للسكري أن المؤتمرات العلمية تُساهم في تحسين صحة مرضى السكري .. مشيرا إلى أن عقد مؤتمر التميز في الدوحة للمرة الأولى خارج أوروبا يُعتبر فرصة طيبة. وقال لـ الراية، إن نجاح مؤتمر التميز “السكري الناتج عن البدانة ومعضلة البدانة وأثرهما على الصحة العامة وصحة الفرد والمجتمع” الذي اختتمت أعماله بالدوحة مؤخراً، كان محفزاً لإقامة مؤتمرات علمية عالمية بهذا المستوى الرفيع من الخبرات العلمية المتميزة.

وقال د. الحمق، لـ الراية، إن المعلومات الحديثة عن السكري وطرق علاجه والتي تم طرحها خلال المؤتمر ستعمل على زيادة مستوى المعرفة عند مقدمي الرعاية مما سيكون له كبير الأثر على إدارتهم ورعايتهم للمرضى وبالتالي تحسين صحة مرضاهم .. مشيرا إلى أن الجمعية حرصت على أن يكون برنامج المؤتمر مشتركاً، جزء نفذه أكثر من 28 من المتحدثين الدوليين في مجال السكري، والجزء الثاني نفذه 23 متحدثا من المجموعة الخليجية لدراسة السكري ومؤسسة حمد الطبية، كما أن البرنامج العلمي غطى الكثير من المواضيع الهامة المتعلقة بالسكري وأيضاً السمنة.

ونوه بأن الجمعية تحرص سنوياً على إقامة مؤتمر علمي يتم من خلاله مناقشة آخر المستجدات في مجال السكري والبحوث الخاصة به، وذلك لتعم الفائدة على الجميع، ولا سيما أن مرض السكري في حاجة للمزيد من العمل المتواصل لتعزيز وتفعيل الجهود المشتركة والتعاون مع المنظمات العالمية الرائدة للحد من انتشار هذا المرض ونشر المعلومات الحديثة والدراسات والبحوث العلمية حول مرض السكري وإدارته والوقاية منه من خلال تبادل أحدث المعلومات.

وأشار إلى أن المؤتمر حفل بالعديد من المواضيع بمشاركة كوكبة كبيرة من خبراء السكري حول العالم من أمريكا وبريطانيا واستراليا وبلجيكا والنمسا وفنلندا، كما كان لأطباء مؤسسة حمد والدول الخليجية حضور بارز كمتحدثين في المؤتمر، موضحاً أن السكري جنبا إلى جنب مع السمنة أصبحا يشكلان تهديدا خطيرا للإنسانية حيث وصل هذا المرض إلى أعداد مقلقة في السنوات الأخيرة، ومن خلال هذا المؤتمر تمت مناقشة ومحاولة كيفية التغلب على التحديات.

وأشار إلى أن عدد المصابين بالسكري في الشرق الأوسط هو 35 مليون شخص من عدد المصابين به عالمياً والذين يبلغ عددهم 352 مليون مصاب، ما يجعل المنطقة هي الأعلى معدل انتشار لمرض السكري.

من جانبه قال الدكتور محمود زرعي استشاري ورئيس قسم السكري بمؤسسة حمد رئيس اللجنة العلمية للجمعية القطرية للسكري إن خبراء المؤتمر أكدوا أن السمنة تلعب دورا كبيرا في الاستعداد للإصابة بالسكري، كما تبين أن نمط الحياة له دور كبير في الوقاية من السكري حيث يتركز في تناول الغذاء الصحي وممارسة الرياضة، ويساعد نمط الحياة السليم في الوقاية من الإصابة بالسكري بنسبة تتجاوز50%.

وقال البروفيسور ديفيد ماثيو رئيس المؤتمر أستاذ الطب في جامعة أوكسفورد إن 46% من حالات السكري تظل غير مكتشفة، وإن كل ست ثوان يموت شخص واحد نتيجة لمضاعفات السكري، وأن 80% من حالات السكري توجد في الفئات ذات الدخل المنخفض والمتوسط، ومن ضمن الإحصائيات ذكر أن 548 مليار دولار أنفقت عالمياً على مكافحة هذا المرض خلال عام 2013 ، موضحا أن مرض السكري يتواجد أكثر في المجتمعات الأكثر وفرة غذائية أو التي تعاني من سوء التغذية.